أوجه الحقيقة
ثلث الجيش الروسي بات اليوم على الحدود الأوكرانية. وزعماء أوروبا يتوجسون من حرب وشيكة قد تشتعل في القارة العجوز في أي لحظة. فلماذا تغزو روسيا أوكرانيا؟
ماذا تريد روسيا من أوكرانيا
تريد موسكو دفع الغرب إلى التعهد بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو بعد سعيه لدمج كييف، وتعويل أوكرانيا على الدول الأوروبية إقتصاديا وأمنيا في السنوات الأخيرة.
إذ تضغط روسيا بشدة لمنع أوكرانيا من الانضمام الى المؤسسات الاوروبية وخصوصاً حلف شمال الاطلسي الناتو. تريد موسكو أن تضل جارتها اوكرانيا ضمن مناطق نفوذها وأن لا تصبح حليفة للغرب ومحمية بمنظماته ومؤسساته إن إنضمت إليها على غرار حلف النيتو.
فضلا على ذلك تتحدث عدة مناطق أوكرانية اللغة الروسية ولها مكانة في قلوب الروسيين.
قلق زعماء العالم
الحرب التي قد تشتعل قريبا تخيف زعماء العالم. رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذر من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون “شيشاناً جديدة”. من جانبه هدد الرئيس الأمريكي دو بايدن بوتين بعقوبات شخصية إن فكر في غزو أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ، اليوم الخميس في اتصال هاتفي لنظيره الصيني وانغ يي ، إن “أي عدوان روسي على أوكرانيا سيهدد الأمن والاقتصاد العالمي”.
وقال بلينكين في تصريحات أخرى: “نحن منفتحون على الحوار. نحن نفضل الدبلوماسية ونحن على استعداد للمضي قدمًا حيث توجد إمكانية للتواصل والتعاون، إذا خففت روسيا من تصعيد عدوانها تجاه أوكرانيا، وأوقفت الخطاب الملتهب وتوجهت إلى المناقشات حول الأمن المستقبلي في أوروبا بروح المعاملة بالمثل”، وفق شبكة سي أن أن.
إقرأ أيضاً: الروسي بوتين يكشف عن دبابات مزيفة على غرار الحرب العالمية الثانية لخداع الناتو
الغرب يقف إلى جانب أوكرانيا
الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية كثفت خلال الأسابيع الأخيرة عمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة. كما توعدوا روسيا بعقوبات في حال غزت اوكرانيا
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إنه من “غير المرجح” نشر قوات بريطانية لتنفيذ أدوار قتالية في أوكرانيا.
تقديرات السي آي إيه أشارت إلى مشاركة نحو 175 ألف جندي روسيفي الهجوم على أوكرانيا بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وسحبت بريطانيا والولايات المتّحدة جزء من موظفي سفارتها في كييف وعائلاتهم.