أوجه الحقيقة
أنهت أصوات المحكمة الأمريكية العليا الحق الدستوري للمرأة الأمريكية في الإجهاض، حيث أصدرت المحكمة، الجمعة، قراراً “مزلزلا” يقضي بحرمان النساء من حقهن في الإجهاض وسط انقسام حادّ في زاويا المشهد السياسي الأمريكي بين مؤيد ورافض لكنف الحماية الدستورية للإجهاض التي مضى عليها نصف القرن.
وبستة أصوات مقابل ثلاثة، صادقت المحكمة الأمريكية، ذات الأغلبية المحافظة، لصالح الدولة مما أدى إلى انهيار الحق الدستوري في الإجهاض.
وجاء في نص الحكم: “نعتقد أن الدستور لا يمنح الحق في الإجهاض ..ويجب إعادة سلطة تنظيم الإجهاض إلى الشعب وممثليه المنتخبين”.
وسلب القانون المثير للجدل من ملايين النساء في الولايات المتحدة الأمريكية الحق القانوني التاريخي في الإجهاض، بعد أسابيع من شوارع أمريكية مشتعلة بالغضب النسائي المندد بإلغاء بنية إلغاء القرار المتأصل في تاريخ أمريكا، وفقا لوكالة “رويترز” للأنباء.
وكانت مظاهرات “صيف الغضب” الحاشدة لمؤدي الإجهاض في الشهر الماضي قد جابت مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
بايدن: “هذا يوم حزين للمحكمة وللبلاد”
وأعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن رفضه للحكم الصادر عن المحكمة، واصفاً هذا القرار بأنه يتبنى “نهجا متطرفا وخطيرا”.
وقال بايدن: “هذا يوم حزين للمحكمة وللبلاد.. لقد فعلت المحكمة ما لم تفعله من قبل.. استلبت بصورة معلنة حقا دستوريا وهو حق أساسي لكثير من الأميركيين”.
وأنتقد الرئيس الأمريكي حظر الإجهاض، الذي اعتبر أنه من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة الأمريكية خارج الصفوف الأولى بين الدول المتقدمة بشأن حماية الحقوق الإنجابية.
ودعا بايدن الكونغرس إلى تدارك الأمر من خلال إصدار قانون يحمي الحق في الإجهاض، إلا أنه على ما يبدو اقتراح غير ممكن لتزايد أصوات الانقسامات الحزبية فيما يتعلق بهذا القانون.