أوجه الحقيقة
لم تأب أحداث الشغب والعنف التوقف عن الاشتعال في فرنسا لليوم الثالث على التوالي، عقب مقتل الشاب نائل، (17 سنة) ومن أصول جزائرية، برصاص شرطي، ما فجرّ موجة من الغضب الشعبي بين قوات الأمن الفرنسي وعدد من الشبان.
وشهدت عدد من المدن الواقعة في العاصمة الفرنسية باريس منذ ليل الخميس، أعمال شغب وتخريب لمقار إدارات عامة وبلديات ومدارس تخللتها عمليات نهب وسرقة لمحلات تجارية، في توتر تصاعدت نيرانها ليمتد إلى مدن كبرى أخرى مثل ليون جنوب شرق البلاد، وتولوز في الجنوب الغربي لفرنسا.
🚨🚨الآن .. فوضى عارمة ونيران تشتعل في أكثر من منطقة وعمليات نهب للبنوك والمحلات التجارية في فرنسا. pic.twitter.com/riQITdPt6Y
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@US_World1) June 29, 2023
وكانت الشرطة أعلنت مقتل الفتى المراهق نائل، خلال عملية تدقيق مروري الثلاثاء، كان يحاول تجنبها في نانتير قرب باريس.
وأوقفت الشرطة الفرنسة مساء أمس 875 شخصًا في أعمال الشغب فيما تم نشر عدد كبير من القوى الأمنية في ضواحي العاصمة، وفقاً لبيان وزارة الداخلية.
أحداث فرنسا
في سياق ذلك، أفادت السلطات الفرنسية أمس الخميس، بخضوع الشرطي المتهم بقتل الشاب في ضاحية بباريس للتحقيق.
وفي تصريح نقلته وكالة “فرانس برس”، قال ممثل ادعاء فرنسي إن الشرطي الذي قتل شابا يبلغ من العمر 17 عاما يوم الثلاثاء الماضي، يخضع لتحقيق رسمي بتهمة القتل العمد.
إلى ذلك، دفعت الاحتجاجات العارمة بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى قطع زيارته إلى بروكسيل لحضور قمة أوروبية، والعودة إلى باريس لترأس اجتماع أزمة مع كبار وزراء الحكومة.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت أن ماكرون سيترأس، اليوم الجمعة، اجتماعا جديدا لخلية الأزمة الوزارية عند الساعة 13,00 (الساعة 11,00 ت غ) في باريس بعد أعمال شغب وعنف هزت ضواحي العاصمة وعدد من المدن الفرنسية.