أوجه الحقيقة
عقب المواجهات القبلية الدامية التي شهدتها ولاية غرب كردفان، وجه الجيش السوداني اتهامه إلى إحدى الحركات المسلحة في البلاد بتأجيج العنف في الولاية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ ثلاث سنوات.
وتدور منذ الجمعة الماضية اشتباكات مسلحة بين أفراد من قبيلتي المسيرية والنوبة على خلفية نزاع على أرض في بلدة لقاوة القريبة من منطقة خاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، حسبما ذكرت “رويترز”.
وحمّل الجيش السوداني الحركة المسلحة الشعبية مسؤوليتها عن هذا الصراع القبلي، متهما إياها بإطلاق قذائف المورتر باتجاه لقاوة، ما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وبمهاجمة جنود تابعين له.
وقال الجيش في بيان: “ما جرى يعتبر خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان.”
وأضاف: “وتؤكد القوات المسلحة أنها ستستمر في الاضطلاع بواجباتها في حماية جميع المواطنين وستتصدى لأي محاولة من جانب الحركة الشعبية شمال لخلط الأوراق والتدخل لصالح أي من المكونات الاجتماعية في المنطقة، بما يحفظ الأمن والتعايش السلمي بين جميع المكونات الاجتماعية دون تمييز”.
وأعلنت الأمم المتحدة أن القتال القبلي، الأسوء في غرب كردفان، استمر يوم الثلاثاء، مشيرةً إلى أنه هذه المواجهات أدت إلى سقوط نحو 12 قتيلا وإصابة 20 آخرون حتى يوم الأحد، إلى جانب نزوح ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص هربا من أعمال الحرق والنهب.
وتعليقاً على اتهامات الجيش السوداني، نفى قيادي بالحركة الاتهامات، في تصريح لوكالة “رويترز”، معتبراً أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.